الرقة تعاتبني والأحساس يبوح

فقالت لي ... ؛
الحب بيننا تنهشه المسافات
واصبح من العله قريباً
وتحت التراب بلا كفن سيدفنُ
وماللحب على البقاء قدرتاً
هليعاً متسكعاً بلا مآوى يرثمُ

قلت لها ... ؛
كيف للمسافات ان تنهش حبنا
ونحن بأيدينا يوماً احرقناها
وما للعلة ان تلمس الحب فينا
وهو في عمق قلبينا يكون مأواه

فقالت لي...؛
مافائدة الحب في القلب يجزمُ
وعيني لا تراك الا في الخيالُ
وما نفع الخيال من هذا الواقعُ
والواقع من الخيال بعيدُ

قلت لها ... ؛
أما من مكان غير القلب للحب يسكنه
ام انه قد سكن العيون ولا أدري
ان الحب في قلبي تحدق عينه
يراكِ أجمل أميرة فتعشقي

قالت لي ...؛
فماذا عن أنفاسك اني لا اسمعها
وطيف شجونك منه أنا محجبتاً
أيستمر الحب وانت عني مُدارياً
ام ان الحب عندك هجراً وحرماناً

قلت لها ...؛
اغمضي عينيكِ وبداخلهما ستجدينني
وارفعي ذراعيكِ برقتاً ستلمسينني
أصغي لحفيف الأوراق والريح تذاعبها
ستسمعين لحناً من شهيق أنفاسي
فلستُ قادراً على هجرك هل تسمعيني ؟
وهل تهجر الروح روحاً قد سكنتها منذُ الأجلي ؟

قالت لي ... ؛
اعلم ان القلب فيك قد احبني
والليل في عيونك لأجلي يسهرُ
أنا أُنثى وفي الغزل الحب ترتمي
وما أجمل الغزل من لسانك ينطقُ

فقلت لها ... ؛
ماعرفتُ الغزل يوماً الا معكِ
فعشتُ العمر في حبكِ محتارُ
انتي رقيقة وكل الجمال من جمالكِ
سرقتي القلب والعين لكِ تشتاقُ
بريئة وكالصباح نقائكِ
احببتُكِ ولكِ الحقيقة تقالُ
داريتي حبكِ ولم اعلم بأسراركِ
وما الحبُ في عينيكِ ان يُطالُ
ألف مرة في الدقيقة ناديتكِ
فلا تدعي الجفاء يقطع الوصالُ
تحبينني وانا أكثر احبكِ
وكل أشيائكِ صارت فيني تُصانُ
انتي وانا والزمن فليكن زمنكِ
وانا راضياً معكِ بحكمة الأقدار